التنبؤ بالتوافق الأکاديمي والانفعالى لدى التلاميذ الصم وضعاف السمع والسامعين فى ضوء المناعة النفسية لأمهاتهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية التربية – جامعة الإسکندرية

المستخلص

تعد الأم هى نقطة انطلاق الطفل فى العالم الخارجى منذ مولده، وحجر الزاوية فى تطوره النفسي، وهى بالنسبة له المعين الأول فى جميع مراحل حياته خاصة خلال الطفولة، ويؤکد علماء النفس على الأهمية البالغة لهذه العاطفة المتبادلة بين الطفل وأمه فى إکسابه العديد من السمات والخصائص الإيجابية التى تجعل منه إنسانًا سويًا، وقد احتل موضوع التوافق حيزًا کبيرًا من الدراسات والبحوث التروبية نظرًا لأهميته فى حياة الفرد، فالتوافق سواء کان على المستوى الانفعالى، أو الأکاديمي له أهميته فى بناء الشخصية المتوازنة.کما أن تحقيق التوافق بأنواعه المختلفة يضمن السعادة مع النفس، والرضا عنها وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية الأولية وکذلک المکتسبة، ويُعبر عن حالة من السلام الداخلى يشعر بها الفرد بصفة عامة.کما أن تحقيق التوافق الأکاديمي والانفعالى لدى الطفل لا يرتبط فقط بوجود حاجة معينة يجب إشباعها، ولکنه يرتبط أيضا بالوسط الذى يعيش فيه والتربية التى يتعرض لها ومدى الدعم والمساندة التى يلقاها ممن حولة خاصة الأم.ومن جانب آخر فإن المناعة النفسية هى أحد مرتکزات علم النفس الإيجابي الذى يساعد الفرد على مواجهة الضغوط بفعالية، وقد أثبتت الأبحاث أن الأفراد الذين يتسمون بمستوى عال من المناعة النفسية هم أقل عرضه للإصابة بالاکتئاب، ولديهم قدرة على الاحتفاظ بصحتهم الجسمية والنفسية ومهاراتهم الاجتماعية.کما يعد وجود طفل من ذوى الإعاقة وبصورة محددة أصم أو ضعاف السمع داخل الأسرة من الأمور التى تمثل أحد مصادر الضغوط النفسية للوالدين وذلک من حيث صعوبة التعامل معه والاستجابة لمتطلباته، وکذلک محاولة إدماجه فى المجتمع وإکسابه المهارات. إذ أن الهدف الأساسي من تمتع أمهات الأطفال الصم وضعاف السمع بمستوى مقبول من المناعة النفسية هو عد الاستسلام للضغوط التى تفرضها عليهم ظروف الإعاقة، بل ومحاولة النظر إلى الجوانب الإيجابية التى تکمن فى شخصية أبناءهم ومحاولة دمجهم فى المجتمع وتنمية مهاراتهم المختلفة ومن هنا يتحقق مفهوم المناعة النفسية وهو قدرة الفرد على مواجهة الضغوط والأزمات. أهداف البحث : التعرف على الاختلافات في مستوى المناعة النفسية بأبعادها  لدى عينة من أمهات التلاميذ الصم وضعاف السمع بالمرحلة الإبتدائية ؛ وفقًا لشدة الإعاقة، والمستوى التعليمى للأم. فهم وتفسير العلاقة بين التوافق (الأکاديمي –الانفعالى) لدى عينة من التلاميذ الصم وضعاف السمع والسامعين بالمرحلة الإبتدائية والمناعة النفسية لأمهاتهم. التعرف على الاختلافات في مستوى المناعة النفسية بأبعادها لدى أمهات کل من التلاميذ الصم وضعاف السمع السامعين بالمرحلة الإبتدائية. التنبؤ بالتوافق (الأکاديمي -الانفعالى) لدى عينة من التلاميذ والصم وضعاف السمع السامعين بالمرحلة الإبتدائية بدلالة المناعة النفسية لأمهاتهم، وأبعادها المختلفة. تُکمن أهمية البحث الحالى فيما يلي: تناول فئة مهمة من ذوي الإعاقة وهم الأطفال الصم وضعاف السمع حيث تعد الإعاقة السمعية من أصعب الإعاقات الحسية التي تُصيب الفرد، فحاسة السمع من أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في تفاعلاته مع الأخرين داخل المجتمع وفقدانها جزئيًا، أو کليًا يؤثر في اکتساب اللغة والکلام وفي تعلم المهارات الحياتية، الأمر الذي يترتب عليه ظهور العديد من الصعوبات في تعاملات الفرد خلال المواقف الحياتية المختلفة ويؤثر في توافقه. أهمية مرحلة الطفولة المتأخرة من سن (9-12) سنة لما لهذه المرحلة من دور في بناء وتکوين شخصية الطفل، کما أن أطفال اليوم هم شباب ورجال الغد الذين يقع على کاهلهم عبء بناء المجتمع وتقدمه سواء کانوا من ذوي الإعاقة السمعية، أو السامعين فلکل منهم دور في النهوض بالمجتمع کلً في حدود استعدادته وقدراته وامکاناته. تناول متغيري التوافق التوافق الأکاديمي والانفعالى لما لهما من تأثير کبير في حياة التلاميذ فعلي سبيل المثال يلعب التوافق الأکاديمي  دورًا هامًا في التحصيل الدراسي للتلاميذ وفي انسجامهم مع البيئة الدراسية کما أنه السبيل لتحقيق ذواتهم، کذلک يساعد التوافق الانفعالي التلاميذ في التحکم في انفعالاتهم في المواقف المختلفة ومن ثم تحقيق التوازن في حياتهم الانفعالية. تناول متغير المناعة النفسية ودوره المهم في مساعدة الأفراد بصفة عامة وأمهات الأطفال السامعين والصم وضعاف السمع بصفة خاصة في مواجهة ضغوطات الحياة وأزماتها المختلفة ومن ثم استعادة التوازن والسلام النفسي. ندرة الدراسات والبحوث التي تناولت متغير المناعة النفسية لدى أمهات الأطفال السامعين والصم وضعاف السمع على حد سواء وذلک في حدود علم الباحثتان. الاستفادة من نتائج البحث في توجيه أنظار التربويين والعاملين على رعاية الأطفال السامعين والصم وضعاف السمع إلى أهمية التوافق الانفعالي والأکاديمي لهؤلاء الأطفال کذلک أهمية رفع مستوي المناعة النفسية لأمهاتهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية